كان هنالك رجل صوفي يشتكي لله دائما
لما جعلتني مثقل بكل هذا البؤس
وانا عبدك المخلص
فلماذا اظل بأئس
الا يمكنك فعل جميل واحد
اذا لم تشاء أن تخلصني من بؤسي
فكل ما أرجوه منك أن تغير بؤسي مع شخصآ أخر على الأقل
،،،،
في هذه الليله رأى حلمآ
سمع صوت عظيم من السماء يأمر
على الجميع ان يحزمو كل بؤسهم ومعاناتهم وآلامهم في حقيبه
ويحملوها الى المسجد
عندما سمع ذالك الصوت كان منتشيآ من الفرحه
فقام بحزم كل بؤسه وألامه وقلقه وكل مايثقل قلبه
وأسرع الى المسجد
وكانت هناك حشود من الناس تحمل حقائبها
قال مستغرب ان حقائبهم كبيره وممتلئه حتى فاضت للعيان
وكانت حقائبهم اكبر من حقيبته
ساوره الخوف مع من سيغير حقيبته
لانها كانت صغيره جدا مقارنه بحقائب غيره
عندما وصلو الى المسجد
سمع الصوت مره اخرى
ضعو حقائبكم بجابب حائط المسجد
وانتظرو الأمر التالي
جلس يفكر قليلا
لطالما كان الجميع يتسائل لماذا انا امر بهذه المعاناه انا فقط اعاني
ولكن برؤيتهم لهذا الجمع صارو مندهشين
كل شخص يحمل حقيبه اكبر من حقيبة غيره
الآن صارو خائفين من تغيير حقائبهم
ولهذا كانو يبقون بجوار حقائبهم
حتى الصوفي كان بجانب حقيبته الصغيره
سأله الشخص الذي كان يقف بجانبه
لماذا تجلس بالقرب من حقيبتك هكذا
رد عليه حقيبتي هي الأصغر
ولا أريد ان اغيرها مع شخص أخر
ثم ظهر الصوت مرة اخرى قائلا: يمكنكم أخذ أي حقيبه تريدونها
فأسرع كل شخص إلى حقيبته مهرولآ
لم يعد احد يريد تغيير حقيبته ....
بعد ان كان مستعد وفرح لتغيير حقيبته
عاد الصوفي الى منزله حاملآ حقيبته وهو في منتهى السعاده