عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2012, 20:20   رقم المشاركة : 6
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ..

سلام الله عليكم

اكرر القول .... قأقول

ابليس كان من الملائكة فاصبح من الجن بعد طرده من الملأ الأعلى.
فى قوله تعالى ( كان من الجن ) (كان) هنا تعنى (أصبح ) .
وتاتى كان بمعنى أصبح كثيرا فى القرآن الكريم كقوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) ( البقرة 185 ) أى أصبح مريضا أو على سفر ، وكقوله جل وعلا ( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ )( البقرة 196)أى فمن أصبح مريضا أو أصبح به أذى من رأسه . ومعلوم أن المريض قبل الذهاب للحج ليس عليه الحج لأنه غير مستطيع ،أى ان الآية الكريمة تشير الى شىء (أصبح) عليه الحاج من مرض أو أذى فى رأسه.

ويلاحظ ان الأمر جاء للملائكة جميعا بالسجود ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ( البقرة 34) فلو لم يكن من الملائكة ما تعين عليه السجود مثلهم ، ولأنه منهم ولأنه عصى وأبى واستكبر كما يقول رب العزة فقد (كان ) أى (أصبح ) من الكافرين .

و لزيادة الايضاح ....

اولا الله تعالى كان يحاور الملائكة و لم يكن اي اشارة لابليس بل كان الخطاب دائما موجه للملائكة بصفة عامة
واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون (البقرة 30)

واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (الحجر 28-29)
اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (ص 71-72)

اذا فالله تعالى كان يخبر الملائكة انه خالق بشرا و بعد الخلق امرهم بالسجود و لم ياتي ذكر ابليس هنا لان الامر كله موجه للملائكة فقط

ناتي الان الى الايات التي فيها عصيان ابليس لامر ربه

واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين (البقرة 34)
ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين (الاعراف 11)
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه (الكهف 50)

نرى من الايات السابقة ان ابليس كان من الكافرين و انه كان من الجن قبل ان نفهم معنى كان هناك تساءل لو قلنا ان فعل كان تعني الماضي فماذا كان يفعل ابليس مع الملائكة و هو كافر؟

ابليس كان اسمه عزازيل في السماء قبل ان ينتقل من هيئة ملاك الى مرحلة جن اى اسفل مرحلة و هي شيطان ..

و عليه ان أي ملاك يعصى أمر الله فمن الممكن ان يقلب من صفة ملاك الى صفة جن أو صفة بشر أو صفة شيطان حسب الخطيئة التى قد يقوم بها ...
فتتحول صفاته من صفات النور الى صفات التراب او النار أو الهواء او الماء حسب ارادة الله تعالى ...

و من الممكن ان هذا العالم الذى نعيش به حاليا به عدد من الملائكة المتحولين من صفاتهم الى صفات بشرية او صفات جنية بما لا يعلمه الا الله او صفات للأرواح مما لا يعلمه الا الله تعالى .... و من الممكن جدا ان يتم التزواج بينهم و بين البشر و يكون منهم نسل اخر ممتزوج بين الملائكة المتحولون و بين البشر في ما هم من اهل الأسرار و الخارج عن المألوف من العادة و الله تعالى اعلم


فالملائكة نحن لا نعرف مراتبهم لدى الله و لكن يوجد ملائكة لا يعصون الله ابدا و هم خزنة النار و قال عنهم عز و جل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ - التحريم6-

و كذالك الملائكة المقربون و الذين لا يعلم اسماؤهم الا الله و وصلنا ان منهم جبرائيل و ميكائيل و عزرائيل و اسرافيل و هم المقربون مع حملة العرش الراكعين الساجدين .. لا يعصون الله ما امرهم لانهم من المقربون ...

و جبريل هو المعروف بالروح و هو رسول الله الى ارسله من البشر النازل بالرسالات و الوحي و هو كبير الملائكة و حسب القران الكريم فهو

فهؤلاء الملائكة أو هذا النوع من الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم .. بخلاف الملائكة المجادلة مثلا ... فحين ذكر الله تعالى ان هذا النوع من الملائكة الشداد لا يعصون الله بمعنى هناك ملائكة يعصون الله ايضا بخطيئة او غيره .. و الله اعلم

فالمسألة مسالة فكر قبل مسألة قلب ...
فنحن نقول انه من الممكن بل من المعقول ان تتحول الملائكة التى عصت الله الى بشر أو الى جن أو الى شيطان ببساطة تتم تغيير التركيبة الخاصة بها من نور الى نار او تراب .. و من السهل جدا على الملاك أن يظهر للبشر أن هو اراد ...







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
آخر تعديل شيخ الأسرار الباطنية يوم 12-04-2012 في 06:35.
رد مع اقتباس