الإخوة الكرام جميعاً شكرا على الكلمات الطيبات وإطرائكم ودعائكم لى ..*88
الأخت شام ..اهلا وسهلا بكم
حقيقة انا لا احب ان اكون ممن يلزمون غيرهم بشئ..لأننى رفضت قديما هذا الاسلوب من الغير وهو اسلوب الوصاية على الفكر..وتمردت ورفضت كل شئ تم تلقينى به ..
لذا لن ادعوكم لتصديق شئ ما الا عندما يدخلكم الى ارض الحقيقة...وهذا شئ انتم فقط من ستعرفونه وكأنكم استيقظتم من حلم...
قديما تتبعت أروقة الكنائس ..كأننى مولود جديد للتو يطالع الاديان بدون حكم مسبق لها...
جذبتنى كلمات المسيح فى الموعظة على الجبل وكنت ادخل روحانية الكتاب واشعر ان لكل كتاب روحانية معينة..لها لون ..ولها طعم..ولها رائحة..ولها موسيقى خاصة..
انجذب قلبى لروحانية كلمات السيد المسيح ولكن سريعاً ما بدأ عقلى فى العمل والنقد ..فعرفت ان هذا انعكاس لما بداخلى ولقبس النور الموجود فى كل ذرات الوجود وليس فقط الكتاب المقدس..
بعدها انتقلت لمنابر المساجد ثم الى رحلات الصوفية وكلماتهم التى لها رونق خاص وسماء خاصة ونور خاص ثم إلى الحوزات فى قم ..ثم كفرت بالجميع فى النهاية..
واصبحت اعيش حالة اللادينى واللاادرى...أؤمن بالعلم والحكمة..وليس غير ذلك..وفى هذا تحرر من التبعية واطلاق العقل بلا قيود..بل والوجدان..
كنت دائما ارى ان الدين صندوق ضيق صغير...اما عقلى ومعارفى التى جمعتها من هنا وهنا ووجدانى وابداعى وافكارى فهى تسافر الى اقصى مكان بلا حدود...وحبى للموسيقى منذ طفولتى وهى فى دمى جعلنى اكثر ايمانا بنفسى وبطبيعتى..
فلا يمكننى ان اسجن نفسى وادخل نفسى كهفا ضيقا الى ان اموت ببطئ ...هذه كانت حالتى ومعتقدى..
يوما ما...فى وقت معلوم..عرفت هذا بعد ذلك..تعرفت على ذات (انسان)..ادخلنى تدرجياً لبنى النور..وسادة الخلق..واولياء النعم..وهم اهل البيت على الحقيقة...
يومها لم يكن الكلام هو القانون...بل كان الصمت...ولكن ثمرة النور كانت واضحة على ملامح هذا الانسان..لم يتكلم..بل جذبنى ان اتكلم معه...هذا هو...هذا هو ما ابحث عنه طيلة السنوات الماضية..
هذا السلام..الصمت..الجمال الداخلى الذى انطبع على الهيكل الخارجة فأنار..
هذا الصوت الجميل الذى يذيب الحجر وكانك لا تسمع سواه..
هذا الحال الذى ينتقل بك ان كنت فى غرفة ضيقة الى مكان عرض السماوات والارض..
هذا التأييد الذى يخرجك من طور البشرية الى طور الذاتية ..
هذه الرؤية الموحدة التى تجعلك ترين الماضى والحاضر والغد كوحدة واحدة...
هذا الرضا عن النفس وعن الله ..عندما يسمح الله لكم بدخول دائرة الرضا..
هذا الدخول فى كساء العشق ..والانفتاح على كون لا ترى فيه الا الرحمة..
لا اريدكم ان تصدقوا كل ما اقوله...لا اريد ان اكون طاغوتا..لان الله لم يخلقنا مسيرين بل احرار..
ال البيت فى القرآن وهو فيهم...حرفا ورمزا ومعنى واشارة..
هم اول الشئ وهم اخره...دولتهم هى اول الدول وستكون اخر الدول..
معهم لا يوجد سجن عقلى او روحى..لانهم وعلى اعتابهم يسجد العقل وتتصاغر الفهوم ..فهم مجمع ما تفرق من الجمال فى كل شئ نراه حولنا..
هم نور الله..الذى يهدى الله له من يشاء ويصرف عنه من يشاء..نورا لا شرقيا ولا غربيا..
نورا لا عيسويا ولا موسويا بل محمديا علويا فاطميا...
لا يتسرع عقلكم الى التصانيف التى اخترعها البشر من احزاب شيعة وسنة وووو...فليس كل هذا..
فهم قوانين الكون...هم فى كل الابعاد...هم يعاملون كل انسان على حسب وعائه ومعرفته..هم فوق العقل..هم...
الزموا فقط كتاب الله...ففيه السر وفيه الدواء وفيه الشفاء..لمن يعى ويفهم..
والفهم رزق...والوصل رزق..ففهمناها سليمان...انه لم يفهم بل فًهم..
كونوا كإبراهيم..كان حائراً...يبحث عن مصدره...حتى جن عليه الليل...واصبح الصبح..فأصبح لله خليلا...وللناس اماما..وابراهيم رمزا فى الكتاب..على الايام..وليس محصورا باشخاص..
اطلت عليكم عفوا*88