سلام الله عليكم
ردا على رسالة وصلتني
في هذا الزمان .. فقد الانسان كيانه و فقد حقيقته و فقد معرفة ذاته و اصبح يحوم في ظلام لا يصفه الكلام ... ارى هذا في 99.99 بالمئة من البشرية ..
ببساطة لاننا لم نعد نرى فتيل النور بداخلنا و تهنا في البحث عن هذا الفتيل في خارجنا فالمفتاح معنا و نحن لا نعرف استعماله او نهمله
ان ضياع البشر و فثتنتهم اليوم هي ابتعاد ارواحهم عن انفسهم و ابتعادهم عن الايمان الحقيقي بالخالق او بالاحرى عدم التقة في الخالق
الإنسان ضائع و متشتت في ظلمة ... حتى أصبح بقعة سوداء لا يرى النور و صار ينتظر لحظة مماته و دفنه في القبور..
لا يعلم حقيقته و لم يبحث عن معرفة مكانته عند خالقه.. ضائع متشتت همه..
لقد استطاع الشيطان الانتصار علينا في المعركة و زرع فينا عدم التقة في الله و زرع فينا الوسواس و الخناس و تركنا كالمجانين في هذا الكون .... لاننا عندما فقدنا التقة في الخالق ووضعناها في المخلوق اقفلنا باب الرحمة و فتحنا باب الرجمة ..
فلا احد يستطيع ان يغير لك واقعك فالخالق هو مسبب الاسباب و هو الذى جعل لكل شيء سببا و هو الرزاق الحكيم العليم .. و غيره كاذب حقير ..
ان المخلوق مهما علا شأنه في هذه الدنيا ومهما بلغ من مناصبها و حفن من اموالها فانه يبقى في نفس الوضع الذى اراد الله تعالى ان يراه فيه ..
إن كل التقاليد لم تعلمنا إلا أن نكون تحت التقييد... بل أكثر من ذلك أن كل الثقافات و الهلوسات و الحضارات لم تحضرك إلا بمحبة الآخرين دون محبة النفس.. و بذلك تصبح مظللا بظلها و هذا ما تصبو إليه ضالتها بأن تكون من الضالين..
فاللهم اجعلنا من المهتدين اهل النور و ليس من الضالين ..
ان العالم يخضع لنظام شيطاني جديد ابتدعه بعض المجانين الذين لا ايمان لهم بالله عز و جل لان قلوبهم ممقفلة او هم من الفئة المغضوب عليها و بارشاد و تنسيق من ابليس نعله الله و بتمويل من شياطين الانس نعلهم الله الى يوم الدين .. هذا النظام يعتمد على زرع الخوف في النفس في كل مجال .. و برمجة العقول على العبودية لغير الله و عبادة البشر و تأليههم و لو تطلب الامر الاضطهاد و التجويع و القسوة لتقويم الطاعة .. و انساق الكثير من البشر وراء هذا النظام فسكنهم الخوف و فقدو التقة في الله و تزعزع ايمانهم و شككوا في دينهم و معتقداتهم و بالتالي خرجوا من الرحمة الى الرجمة ........ فاحذر ان تكون انت ايضا منهم
إن رجال الدين و السياسة ليست لهم مهمة و لا مهمة الا الاستغلال و الاحتيال...
هم كالفيروسات او كالطفيليات ليس لهم حياة الا بالمماة..
و لجعلك ضعيفا روحيا انتقوا لك أفضل الطرق حيث أن نتائجها مضمونة و مصونة مئة بالمئة..
بتمرينك و تعليمك بان لا تحب نفسك...
لأنك بذلك ستصبح أنانيا و عدوانيا و لا يمكنك ان تكون محبا لغيرك...
و بذلك تصبح تحت الاستغلال و الاحتيال.. حيث يجب عليك الامتثال لهم بمحبة الغير.. لأنه من المعلوم بأنه إذا لم تكن محبا لنفسك لن يكون بوسعك أن تحب على الإطلاق ..
فلهذا ترى همتهم بأوسع نطاق ترتكز على محبة الغير.. محبة الإنسانية, محبة الله, محبة الطبيعة, محبة الزوج, الزوجة, الأطفال, و الداك ما عدى نفسك لا تلتفت إليها أبدا بل أحب كل ما هو سواك..
لكن الحب يمنحك أجنحة تمكنك من التحليق لأعلى من ذلك المضيق..
الحب يمنحك بصيرة تسمو بك لأرقى و أنقى من أن يستطيع أحد خداعك, استغلالك أو اضطهادك..
و لكن المنطق الذي يتبعونه هو إدانة حب الذات, حيث بأنه عند محبتك لنفسك سينمو عندك الغرور و الاستكبار و الأنا و هذا كله هراء... لأنه لا وجود للانا بمحبة النفس... فهي لا تتواجد و لا تنعكس و تعكس الا بمحبتك لغيرك..
عندها يصبح لها وجود و كيان.