السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اليوم سأعطيكم اعظم تحصين على الاطلاق و لن تجد له مثيل و لن تجده في كتاب او مخطوط لانه مسطور من الصدور و ليس من السطور .. فاعلم أيها الواصل الى ما أقول ان من كتبه و حمله معه كان محفوظا من جميع البلايا الأرضية والسَّماوية و مصوناً محميا من جميع الأذيات الابليسية والشيطانية الجنية والإنسية و هو تحصين منيع من عين الحقاد و نظرتها و نفوس الحساد و ضربتها و تحصين من المانع و العارض والعاكس و المعكس و مبطل العمل و صاحب السوء و تحصين من كل بشر نفسه سوداوية مؤذية .. انجانا الله و اياكم منهم و هذا النوع من البشر الذي اصبح متواجد بكثرة في زمننا هذا يضحك في وجهك و يتكلم وراء ظهرك مائعون و لا يستحون و لا يراعون و لا نور فيهم او في حياتهم لا يسمعون و لا يعقلون و لا يعلمون و حتى يفهمون أي ان الغباء مسسطر على كيانهم لا حياء في كلامهم و لا حياء في اشكالهم .. .. نطلب من الله تعالى السلامة
و قبل ان اعطيكم التحصين المبارك أقول .. اعلم ان كل ما تقوم به في حياتك او في يومك او من خلال تعاملك مع محيطك يعود اليك بخيره او شره .. ان تعاملت بالخير مع فرد او جماعة فاعلم ان هذا الخير الذي أخرجت و أعطيت سيعود اليك و يكون حبلا لنجاتك في ساعة من ساعات حياتك و ان تعاملت مع فرد او جماعة بشر
و أذى فاعلم ان هذا الشر الذي أخرجت و أعطيت سيعود اليك و يكون حبلا يخنقك في ساعة من ساعات حياتك .. فالله عز و جلا حين قال .. في سورة الزلزلة .. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ... لم يقلها حشوا فارغا في كتابه تعالى و لاهيا او عابثا.. انها الحقيقة و القاعدة التي ستكون بالدنيا و الاخرة .. فهذه الايات ليست فقط في الاخرة و بعد الموت كما يقول فقهاؤنا .. بل هي أولا في الدنيا و بعدها في هذه الحياة فقسما بمن رفع السموات بلا عمد ان من يقوم بذرة او اقل من حبة عدس من الخير فانه يعود اليك بعشر اضعاف .. و من يقوم بذرة او اقل من حبة عدس من الشر فانه يعود اليه شره و يخنقه و يسود حياته و لو كان قارونا او فرعونا ..
فاعمالنا التي نقوم بها تأخد شكل الثمار تنموا و تكبر ما دامت نَاتجة عن وعي وإدراك .. أي ان الانسان ليس مجنون او فاقد للعقل . و هذه الثمار بمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيكون جزائُه إما الثواب أو العِقاب. قد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار (أو عواقب الأعمال) فالكارما هي قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان .. و عاقبة العمل مضمونة من يعمل خير سيرى الخير و من يعمل الشر سيرى الشر .. لا يأخدك في هذا شك مطلقا .. يا ابن آدم افعل ما شئت، كما تدين تدان .. ويقول الله تعالى: (إنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
لهذا لنغير افكارنا و نغير سلوكنا و نغير تعاملنا مع الاخرين لنكون ربانيين و نكن من اهل الخير و ليس شريرون حقراء .. لا تجعل الاخرين يؤثرون عليك بمرضهم و حمقهم و تسمتد منهم و تصبح مثلهم .. لماذا لا تؤثر انت على الاخرين بنورك و سلوكك الحسن و تعاملك الجيد .. حتى ان لم تستطع ان تؤثر انت في الاخرين حافظ فقط على انسانيتك و نورك .. ان فقدت نورك تصاب بالجنون و لن تحس بنفسك انك مجنون ستعتقد انك طبيعي و الاخرين مجانين و لكن العقلاء من الناس سيميزونك و سيرون فيك الحمق و الجنون ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهم يا حيُّ يا قيوم بك تحصنتُ فاحمني بحمايةِ كفايةِ وقايةِ حقيقةِ برهانِ حرزِ أمانِ بسم الله . وأدخلني يا أول يا آخر بمكنون غيب سر دائرة كنز ما شاء الله لا قوة إلا بالله . وأسبل علي يا حليم يا ستار كنف ستر حجاب صيانة نجاة واعتصموا بحبل الله . وابنِ ِ يا محيطُ يا قادر علي سور أمان إحاطة مجد سرادق عِـزِّ عظمةِ ذلك خيرٌ ذلك من آيات الله . وأعذني يا رقيبُ يا مجيبُ واحرسني في نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي بكلاءةِ إعاذةِ إغاثةِ وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله .
و بعد الدعاء اكتب من اول سورة اللك الى قوله تعالى حسير
فان كتبت كما قلت و حملت كانت نفعا قويا و تحصينا خارقا
ومن كتبه و حمله معه كان له ناقعا من الطعن والطاعون ومن الريح الأحمر ومن السحر وعسر الولادة و التقاف و الربط و حصنٌ حصينٌ وحرز مكين وكنفٌ أمينٌ من كيد الأعداء والنصرة عليهم تكون ظاهرةً وباطنةً خصوصاً لمن اتخده كورد صباح كل يوم أي بعد فريضة الصبح فانه ينتج له الطاعة من العالم العلوي والسفلي ويرى العجائب والعجب من نفوذ الكلمة وتوجه الناس إليه وإقبالهم عليه بالمحبة والمعزة والمودة والإجلال والهيبة لأنه سرٌ من أسرار الله العجيبة وكنوزه المصونة الغريبة لكن يحتاج وقت قراءته إلى حضور القلب وإخلاص النية والمواظبة عليه والفوائد في العقائد فاعرف قدره تر بركته وخيره إنشاء الله تعالى . وهذا هو الدعاء المبارك